fbpx

الشيخ عبد الواحد بن مد الشيشاني

الشيخ عبد الواحد بن مد الشيشاني
Ar

الشيخ عبد الواحد بن مد الشيشاني

الشيخ عبد الواحد بن مد الشيشاني
رغم صغر سنه كان له تأثير كبير في المجتمع الشيشاني، فهو شيخ سني ولد عام 1968م ؛ لأسرة متوسطة الحال تتبع كغيرها المذهب السني المنتشر في شمال شرق القوقاز.
كان الشيخ رحمه الله من نوابغ علماء الشيشان على رغم صغر سنه، حتى أن فضيلة مفتي الشيشان الحالي درس على يده بالرغم من أنه يصغره بعامين فقط.
كان الشيخ عبد الواحد محبوبا مقبولا بين الناس، يثق الجميع في أقواله وفتاواه الصادرة عنه والتي تمثل تقواه وورعه الثابت تجاه الشريعة وأحكامها.
قاوم الشيخ الفئة الضالة المتطرفة من خوارج العصر بالتحذير الشديد لأبناء بلده من الانسياق وراء أفكارها والتوضيح والتبيين لخطأ هذا المنهج وخطره على المجتمع. كما رفض الانصياع لمحاولتهم تطويع فتاواه لآرائهم وتوجهاتهم، فرد طلب فتواهم بتوصيف أعمالهم التخريبية بأنها جهاد في سبيل الله؛ لأنها لا ينطبق عليها ضوابط الجهاد.
تلقى الشيخ التهديدات المختلفة من الجماعات المتطرفة ليستجيب لهم في اصدار فتوى شرعية تصحح أفعالهم وتوسمها بأنها أفعال المجاهدين. لم يذعن الشيخ لتهديدات الجماعات المتطرفة، وصبر وثبت على منهجه تجاه وصف أفعالهم بأنها تخريبية تدميرية وليس لها صلة بالجهاد.
وعندما كانت الحرب الثانية مستمرة في جمهورية الشيشان بين الجماعات وروسيا، ذهبت إليه مجموعة على رأسها من يُدعى أبو الوليد “عربي” وآخر يُدعى خير الله “شيشاني” ونادوه من تحت منزله، فلما خرج إليهم هددوه أنهم سوف يقتلونه ويحرقون بيته بزوجته وأولاده إذا لم يصدر فتوى تُؤيدهم وتصفهم بالمجاهدين.
لم يستجب الشيخ للتهديدات الموجهة إليه من قبل الجماعات المتطرفة، وأجابهم على مطالبهم بكل شجاعة وثبات “لو فعلتم ما فعلتم فلن أخون ديني من أجلكم، وقتالكم ليس بجهاد وأنتم خوارج”.
فاقتادوه بالقوة إلى رأس الشارع وأفرغوا في رأسه وجسده 11 رصاصة واحرقوا مكتبته وانصرفوا.
فقدت بلده عالما تقيا ورعا شابا في العقد الرابع من عمره، مع نبوغ في العلم والفهم.

تحميل