fbpx

أثر التيارات المتطرفة على أنماط التدين المعاصر

التطرف والثقافة الدينية

“أثر التيارات المتطرفة على أنماط التدين المعاصر”

عقدت مبادرة سند إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات فعالية بعنوان:  ( التطرف والثقافة الدينية- أثر التيارات المتطرفة على أنماط التدين المعاصر)

تناولت المحاضرة الخلل الذي أحدثته دعوات التيارات المتطرفة عبر عقود مضت في المبادئ التصورية لقضايا الفقه والتزكية الروحية عند عموم المسلمين.

عرض الشيخ أحمد الأزهري عشر ظواهر تشكل الوعي المسلم المعاصر والثقافة الدينية السائدة وجميعها مبني على منطلقات فكرية انحرفت عن المعمول به والمتعارف عليه عند أئمة الإسلام عبر أكثر من ألف عام.

بعض الظواهر التي تكلم عنها الشيخ أحمد الأزهري في محاضرته يتعلق بأدلة الفقه عمومًا، وبعضها بنصوص القرآن والسنة خصوصًا.

 وأيضًا منها ما يتعلق بكيفية النظر في المسائل الفقهية والموقف من المرجعيات الدينية المعتمدة.

ومن تلك الظواهر التي تعرض لها الشيخ أحمد الأزهري في حديث: إسقاط بعض الأدلة الفقهية كالقياس، وطلب النص في خصوص كل مسألة، وإسقاط بعض الدلالات الفقهية كدلالة المطلق، وعدم الفرق بين أدلة الفقه ووجوه دلالتها، ودعوى حسم الاختلافات الفقهية المعتبرة وعدم العذر في المسائل الظنية، واختزال مراتب الأحكام الفقهية، وتجرأة عوام الناس على الطعن في الأئمة الفقهاء.

وفي الجزء الأخير من محاضرته تكلم الشيخ أحمد الأزهري عن غياب المعالم الذوقية المتعلقة بالإحسان والمحبة من ثقافة المسلم المعاصر، وخطورة التعامل “الميكانيكي” مع للتكاليف الشرعية من غير اعتبار للمقاصد الروحية والمعاني الذوقية لأوامر الشرع ونواهيه.

جديرٌ بالذكر أن المؤسسة تعقد كثيراً من الفعاليات والصالونات الثقافية والفكرية المختلفة، والتي تتناول القضايا المطروحة على الساحة مثل التطرف الديني واللاديني، محاولة في ذلك تصحيح الخطاب الديني.