نقلاً عن موقع الوطن نيوز – كتب/حسين القاضى-كتاب: «التمكين بين وهم التيارات المتشددة والحقيقة القرآنية»
فى إطار الجهود التى تقوم بها مؤسسة «طابة»، من خلال مبادراتها المختلفة وعلى رأسها مبادرة «سند.
ومبادرة سند هى مبادرة اجتماعية تعنى بإزالة الغشاوة عن الناس، لمعرفة تصرفات المتطرفين الذين ينسبون أنفسهم إلى نصرة الإسلام، وإبطال شبهاتهم.
فى إطار ذلك أصدرت المؤسسة كتاب:
«التمكين بين وهم التيارات المتشددة،والحقيقة القرآنية»
للأستاذ الشيخ «محمد عبداللطيف الأزهرى».
وقف الباحث فى كتابه على إحدى الرؤى الفكرية المعاصرة،
والتى ظلت فترة من الزمن تعصف بأفكار الشباب المسلم، حتى تجند لها الشباب، وضحوا وخاصموا وقتلوا من أجلها، ثم تبين أنها وهم وسراب، ولم تقم على أساس صحيح من التبصر، وإعمال العقل والفكر فى النصوص الشرعية،فأتى بفكرة «التمكين»، وتكونها على يد حسن البنا وتحويلها لفكرة عقدية، وعرض التصور الوهمى لهذه الفكرة موضحاً الحقيقة القرآنية، والتى تكشف زيف تصور الإخوان لها، وكيف أنه بتأمل النصوص الدينية نجد أن التمكين الوارد فى القرآن الكريم، هو تصرف إلهى، بحت وليس تصرفاً بشرياً يطلبه الناس.
كشف المؤلف فى كتابه كيف أن الجماعات المنحرفة، سعت لزرع فكرة التمكين لتصل من خلالها إلى سياسة الأمة بالوصول للحكم، واعتبار ذلك من المسائل الأصولية العقدية، وجعلت الفكرة من أسس منطلقها الفكرى، وجيشت الشباب لإقناعهم بهذه الفكرة، كل ذلك تناوله الباحث وناقشه فى كتابه.
يتكون الكتاب من:
مقدمة تمهيدية وثلاثة مباحث، كل مبحث يحوى عدداً من المطالب، ومن المطالب المهمة التى تناولها، ذلك المطلب الذى وضع له عنوان:(القراءة المختلة للسيرة النبوية، وتوظيفها لمنطق التمكين)
حيث رصد كيف أن جماعة الإخوان، استدعت السيرة النبوية، وعسكرتها من أجل التمكين لها.
ومن الكتب التى انتشرت بين الشباب، واستدعت السيرة النبوية كتاب الإخوانى منير الغضبان، وعنوانه: «المنهج الحركى للسيرة النبوية»
الذى يبين فى مقدمته أنه استقى فكرته من كتاب «معالم فى الطريق»، لسيد قطب
ثم عمل «الغضبان» على توظيف السيرة، وتحويلها إلى سيرة صدامية، لإقامة دولة الإسلام بمفهوم عجيب يتفق مع جماعته، وتياره من خلال إسقاطات، وتصورات وقياسات فاسدة، من دون إحكام الشروط العلمية المؤدية إلى المطابقة الصحيحة، ليصبح أسيراً لاجتهاد واحد لا غير، وكل ذلك من أجل فكرة التمكين لجماعة الإخوان، وبث هذه المغالطة فى نفوس الشباب المتحمس.
أقرأ المزيد: من هنا