fbpx
المنتدى الفكري الأول لمبادرات طابة بعنوان "هل الدين علم؟"

المنتدى الفكري الأول لمبادرات طابة بعنوان “هل الدين علم؟”

أقيم المنتدى الفكري الأول لمبادرات طابة في مقر مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات في المقطم، وضم سلسلة من المحاضرات الفكرية الهامة التي كانت تقدم إسهام بإجابة على سؤال “هل الدين علم؟|.

افتتح الشيخ أحمد حسين الأزهري المحاضرات بمحاضرة بعنوان “مصادر المعرفة عند المسلمين”، حيث تطرق إلى تعريف العلم وأبرز أقسامه واستعرض الأسس التي تقوم عليها المعرفة في الفكر الإسلامي مثل الحس، الخبر الصادق، والعقل. أبرز الشيخ أحمد أهمية هذه المصادر في تشكيل منظومة المعرفة الإسلامية، واستعرض نظرية المعرفة عند المسلمين من خلال تفسير الإمام فخر الدين الرازي، موضحًا دور الحواس والعقل في اكتساب العلوم. كما تطرق إلى تأثير الفلسفات الحديثة على الابستمولوجيا الإسلامية وضرورة التعمق في فهم هذه النظريات للحفاظ على الهوية الإسلامية.

تبع ذلك محاضرة لفضيلة الشيخ أحمد نبوي بعنوان “المنهج العلمي للأزهر الشريف ونماذج منه”، التي تناول فيها تاريخ المدارس العلمية في العالم الإسلامي، ودور الأزهر الشريف المركزي في نشر العلوم الإسلامية. استعرض الشيخ نبوي مكونات العقلية الأزهرية الفريدة، مؤكداً على رسالتها ومهمتها، وأركان العملية التعليمية في الأزهر، مشيرًا إلى طبقات علماء الأزهر ومحاور علوم الأزهر. وقدم تحليلًا للمنهج الأزهري ومكوناته.

اختتمت المحاضرات بمحاضرة الدكتور محمد سامي بعنوان “الدين وعاء العلم” عبر برنامج زووم، التي جاءت تحت العنوان الرئيسي للمنتدى “هل الدين علم؟”. تناول الدكتور سامي العلاقة بين الدين والعلم، موضحًا أن الدين يعتبر مصدرًا حقيقيًا للمعرفة بجانب العقل والحس. ناقش الدكتور سامي النظرة القائلة بأن الغرب قدم العلم والتكنولوجيا بعد تخلصه من سلطة النصوص الدينية، مؤكدًا على أهمية وضع العلوم والتكنولوجيا في إطار أكبر يعطيهما معنى، وأن الأخلاق يجب أن تقود العلم. وأكد على أن القيم والأخلاق يجب أن تكون وعاءً للعلم، والتكنولوجيا وعاءً للعلم التجريبي، والثقافة وعاءً للقيم، والدين وعاءً للثقافة. خلال المنتدى، تم فتح باب النقاش مع الحضور، مما أتاح الفرصة للتعمق في هذه المواضيع ومناقشة تأثيرات الفلسفات الحديثة على المعرفة الإسلامية وأهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة

المحاضرة الأولى

المحاضرة الثانية

المحاضرة الثالثة