الشيخ الشريف سيد علي شيخ شريف نورو أمين
الشيخ الشريف سيد علي شيخ شريف نورو أمين
الشيخ الشريف سيد علي شيخ شريف نورو أمين
ولد عام 1949م وترعرع وتربى وأخذ العلم في أول نشئه على يد والده الشيخ شريف نورو أمين وحفظ القرءان الكريم وهو ابن عشر سنوات.
كان الشيخ رحمه الله لا يَمل من الإصلاح وفك النزاعات بين المتنازعين والمتخاصمين والمتناحرين في المجتمع. وكان له الفضل الكبير في تأسس مجلس العلماء ﻹصلاح الأمة في الصومال ومقره الرئيسي في مدينة بيدوا وتولى رئاسة المجلس؛ والذي من خلاله تم الإصلاح بين كثير من أبناء وقبائل الصومال. مما كان له عظيم الأثر على الحياة الاجتماعية والعلاقات بين أبناء بلده ومحلته.
وقد شاركه في هذا العمل العظيم؛ الشيخ الفاضل آدم معلم وريشي، والذي كان نائبا له في رئاسة مجلس العلماء ﻹصلاح اﻷمة في الصومال. وقد قضى الشيخ آدم معظم عمره معلماً ومرشداً ومصلحاً اجتماعيا، كرس حياته مع ثلة من أقرانه العلماء في الإصلاح بين القبائل المتحاربة ومعالجة المشاكل التي تسببت بها الحرب الأهلية. واشتغل بإمامة المصلين في مسجد الطبقين في مدينة بيدوا.
ومن مشائخه الشيخ عبدالسلام شيخ عبده آدم، والشيخ عليو آدم أمين، والشيخ أحمد شيخ محمود أغاري. والتقى معظم علماء عصره من مشايخ الطرق الصوفية في الصومال؛ منهم السيد إبراهيم الرشيد شيخ الطريقة الصالحية في مكة المكرمة عام 1974م عند زيارته لبيت الله الحرام، والشيخ سيد حاج إبراهيم شيخ الطريقة الصالحية في الصومال، والشيخ حاج علي نيروبي، وغيرهم كثيرون
وكان من أبرز دعاة الوسطية والاعتدال في الصومال، حاملا لواء الدعوة ونشر الرسالة الإسلامية السمحة وقيمها الصحيحة، وكان له جهد واضح ملموس في الميدان العملي للدعوة بالقاء الخطب والمحاضرات في المناسبات الدينية واللقاءات اﻹسلامية وفي اﻹذاعات المحلية والوسائل اﻹعلامية.
قام وبشدة بمواجهة الأفكار المتطرفة التكفيرية الدخيلة على المجتمع الصومالي السني بالحجة والبيان وتوضيح لك بما استطاع حتى لا يتأثر بها أبناء مجتمعه بالعموم والشباب بالخصوص؛ لاستهدافها افساد الحرث والنسل والعقول وكل شي طيب ولاستهتار أصحابها بدماء المسلمين. وقد كان معه في هذا الهم والمهمة الشيخ الفاضل آدم معلم وريشي.
ولم يكترث الشيخان الكريمان بكل التهديدات التي كان المتطرفون يوجهونها إليهم، بل واستمروا في عملهم العظيم في بناء الإنسان والعمران، والإصلاح بين قبائل المجتمع وقطع الطريق على كل مفسد للوئام والوفاق والسلم المجتمعي.
نتيجة لتلك المواجهة الشديدة من الشيخين الكريمين تجاه هذه الأفكار المتطرفة بتوضيح فسادها ومخالفتها لمنهج الإسلام الحنيف قام المتطرفون من خوارج العصر في “حركة شباب تنظيم القاعدة الإرهابي” باغتيالهما في أيام متقاربة متعاقبة؛ حيث اغتالوا الشيخ سيد علي شيخ شريف نورو أمين أمام باب مسجده بعد أدائه صلاة المغرب إماما في شهر يناير سنة ٢٠١٥. وبعد أيام قلية وفي شهر فبراير سنة ٢٠١٥ تم اغتيال الشيخ الفاضل آدم معلم وريشي
استشهد الشيخ سيد علي شيخ شريف عام 2015م عن عمر ناهز 65 سنة وكان عمر الشيخ آدم معلم حين استشهاده قد تجاوز الثمانين عاما.
رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته