fbpx

الشيخ فيضي محمد أمين محمد شريف الفيضي،

فيضي محمد أمين محمد شريف الفيض
Ar

الشيخ فيضي محمد أمين محمد شريف الفيضي،

الشيخ فيضي محمد أمين محمد شريف الفيضي،سليل أسرة دينية علمية جليلة؛ فهو ابن الشيخ الفاضل محمد أمين، وجده الكبير الشيخ عبدالله الفيضي، وينمى إلى قبيلة (طي) المعروفة.

-ولد يوم ال 21| ظفر الخير|1383ه، والموافق 13| يوليو| 1963م، في مدينة الموصل بمحافظة نينوى.

وقد نشأ هذا العالم الفاضل منذ نعومة أظفاره على طاعة الله في كنف والده الصالح، في بلدته المباركة الميمونة،  وفي هذا البيت العلمي العريق، فأحب الطاعة وعشقها، ورغب في سلوك طريقها، فأخذ يتدرج في طلب العلم الشريف ودخل المدرسة الابتدائية ثم انتقل الى محافظة بغداد مع أهله وأكمل المرحلة الابتدائية فيها ثم دخل المعهد الإسلامي بالفلوجة وسلك فيه طريقه إلى العلو والشأو ضمن البرنامج الخاص به على يد كبار علماء الدين ومنهم؛ الشيخ الفاضل خليل الفياض وإبراهيم الهيتي، والشيخ الكامل محمد بشير الحلبي وغيرهم من العلماء الأكابر.

ولمحت له فكرة إكمال دراسته الأكاديمية مع ما بلغه من الجد والاجتهاد والنبوغ في دراسته على يد مشايخه الكرام فأكمل دراسته المتوسطة ومافوقها في الأنبار ثم التحق بالدراسة الجامعية وتاقت نفسه للتخصص الأكاديمي لتكمل له وسائل الخدمة والدعوة إلى الله بالعلم والعمل والتربية.

المؤهلات العلمية

– فأنهى مرحلة البكالوريوس ثم حصل على شهادة الماجستير من جامعة بغداد في أصول الحديث النبوي الشريف سنة 1992م

– وواصل دراسته الأكاديمية في جامعة بغداد لنيل شهادة الدكتوراه منها من كلية العلوم الإسلامية وحصل على ما أراده سنة 1998م في أصول الحديث الشريف

ولم يكتف بهذه الرحلة الأكاديمية، فعاد مرة أخرى للجلوس والمثول بين يدي المشايخ الكرام وواصل دراسته على يد العديد من شيوخ العلم والتربية، وحصل على إجازاته العلمية منهم فقد أجازه عدد كبير من العلماء منهم :

-أجازه الشيخ الكبير مفتي العراق السابق رحمه الله عبد الكريم المدرس في كافة العلوم العقلية والنقلية في جامع الإمام الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره ورفع قدره عند المسلمين.

– أجازه الشيخ صبحي السامرائي إجازة حديثية.

–  أجازه الشيخ الكبير محمد ياسين الفاداني المكي إجازة حديثية.

– وكان له اتصال بالشيوخ من آل السعدي ومنهم المفتي عبد المالك السعدي ثم عبد الرزاق ثم عبد الحكيم وغيرهم من العلماء الأفاضل.

الوظائف والمناصب العملية

وقد شغل الشيخ رحمه الله تعالى بعض المناصب العلمية التربوية والدعوية فمنها:

– مدير مدرسة الحدباء الدينية، ثم أصبحت ثانوية الحدباء الدينية منذ سنة 1992- 2003م.

– أستاذ مساعد في كلية الإمام الأعظم في مدينة نينوى، ومدير ثانوية المصطفى الاسلامية سنة 2003م، وعميد كلية التربية الاسلامية.

– المشرف التربوي على المدارس الثانوية الإسلامية في محافظة نينوى.

– مؤسس ورئيس جمعية الآداب الإسلامية في الموصل

– عضو الهيئة الإدارية لرابطة علماء المسلمين.

– عضو مجلس المدراء في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية

– عضو المجلس العلمي في محافظة نينوى منذ سنة 1994م حتى استشهاده.

– الاشراف على مجموعة من الجوامع والمساجد وأداء الخطابة فيها، وكان له الدور الكبير في توعية المسلمين وحثهم على الثبات في منهج الإسلام المعتدل والتحلى بآدب سيدالمرسلين، وساهم في إحياء الذكريات والاحتفالات بالمواسم المحمدية، لاسيما المولد النبوي الكريم.

– المساهمة في بناء العديد من المساجد والجوامع في القرى والأرياف.

كان لهذا العالم الشاب الجليل الحضور القوي والتعاون التام مع الجميع في الحياة الدينية العامة والخاصة لا يفرق بين عامل وآخر طالما كان القصد رضا الله ورسوله، فأحبه الجميع واجتعمت عليه الكلمة.

ومما أُثر عنه في هذا الأمر قوله ( إنّ اعتزازي بقناعتي لا يُبيْحُ لي فرضَها على الآخرين، إنّ رغبتي في ترميم داري لا ينبغي أن تقوم على هدم دار جاري، فالكلُّ مجتهد، والله أعلم بمن له أجران أو أجر واحد)

وهذا الشغل بالخير خامر حياته واستمر معه حتى قبيل أيامٍ من استشهاده ، فكان له الحرص التام والتواصل على إقامة كثير من أمور الدين والخير والقيم والأخلاق في المجتمع والتواصل مع كل من له همة وعزم في ذلك.

ورغم قصر مدة حياة هذا العالم الجليل؛ حيث لم يتجاوز سن الخامسة والأربعين (45) فقد ترك إرثاً علمياً زاخراً مسطوراً ومنظوراً ومسموعاً.

قال عنه علماء عصره وبلده :

“عزائي فيه خدمته للعلم، ودعوته إلى الله وحسن السيرة والاستقامة وأنه ترك بصمات علم وتربية”  الشيخ عبد الملك السعدي مفتي العراق

“كان معتدلًا في معتقده وأفكاره وسلوكه وتصرفاته، منفتحا على الغير ممن يخالفونه منهجًا وفكرا، وكان عفيف اللسان مجلا لأساتذته ولأهل العلم والفضل من كل المشارب والاتجاهات حريصا على كل ما فيه خير لدينه ووطنه”.

حارث سليمان الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين العراقية .

“يبدو أن الحكمة التي تقول إن الله يعطي أحبابه على قدر الأدب قد صدقت فيه كان رحمه الله يتمتع بالقبول والدخول إلى القلوب ولو تكلم بأبسط الكلام  ” د. عيادة الكبيسي

استشهاده

رحم الله الشيخ فيضي محمد أمين محمد شريف الفيضي؛ الذي اغتالته أيدي الفساد والخراب في الأرض ممن لا يروق لهم سيادة الوفاق والوئام وجمع الكلمة بين الناس عامة والمسلمين خاصة.

وقد كان استشهاده وهو صائم يوم الإثنين ال10 من شهر شوال سنة 1425ه، الموافق ال22 من شهر نوفمبر سنة 2004م.

تحميل