من هو الشيخ روبل؟

الشيخ عبدالله محمد روبلي، أبرز مشايخ الطريقة القادرية، وأشهر رجال التصوف في الصومال.

عمل الشيخ روبلي أكثر من 40 عاما في تدريس احكام الشريعة الإسلامية،والدعوة إلى قيم وأخلاق الدين الإسلامي.

ولد الشيخ عبد الله الشيخ محمد روبلي عام 1933 في مديرية بردالي بإقليم باي غرب الصومال وتلقى تعلميه الديني على يد والده الشيخ محمد روبلي وعدد من العلماء البارزين.

وقد تخرج على يد الشيخ خلق كثيرون أخذوا منه العلم والتربية والدعوة.

كان الشيخ يدير عددا من مراكز تحفيظ القران الكريم،وحلقات علوم الشريعة الاسلامية في كل من حي عليشا جنوب مقديشو ومدينة أفجوي ومدينة بيدوة.

وللشيخ قوة وتأثير كبير في المجتمع الصومالي.

وكان اغتيال الشيخ عبدالله محمد روبلي، شيخ الطريقة القادرية بالصومال، على يد الجماعات الإرهابية، فصل من فصول الاستهداف الموجه لرموز التصوف البارزين في البلدان التي بها صراع مسلح بين تلك الجماعات والحكومات،حيث دعا المجتمع إلى

مساعدة القوات الحكومية من أجل القضاء على تلك الجماعات لذلك كان من المستهدفين. ولم تخف تلك الجماعات نيتها في اغتياله

ولم تأل الجماعات التكفيرية جهدا في ترويع وتخويف وتهديد الشيخ ومن يواليه بالتعذيب أو القتل؛ حتى ينتهوا عن دفع الناس لمساعدة الدولة في القضاء على تلك الجماعات المتطرفة.

لم يعبأ الشيخ بالتهديدات من الجماعات المتطرفة، وظل يدعو الجميع حكومة وشعبا الى مناوئة الفكر الخارجي المتطرف الدخيل على بلد الصومال.

وفي يوليو 2018، قتلت حركة الشباب الشيخ عبدالله محمد روبلي البالغ من العمر 85 عاما أبرز مشايخ الطريقة القادرية، وأشهر رجال التصوف في الصومال بمدينة برادلي بإقليم باي جنوب غرب الصومال.

تم اغتيال الشيخ في احدى ضواحي مدينة مقديشو؛ وقد أطلق عيه مسلحون وابلا من الرصاص بالمسدسات الآلية فأردوه قتيلا.

فقدت الصومال أحد وأبرز المرجعيات الدينية في العلم والعمل والتربية؛ حيث يخلو المجتمع بفقدهم من شخصيات الإعداد الروحي للمسلم بعد إعداده عقليا وفكريا وجسديا وتلقينه مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه، حتى يستقيم في حياته العملية وينضبط في التعامل مع اخوانه المسلمين وغيرهم ممن يحيطون به.